أكدت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة بدولة الإمارات العربية المتحدة نورة بنت محمد الكعبي، في حديثها لـ«عكاظ» بمناسبة زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى الإمارات، قوة ومتانة العلاقات الثقافية بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، قائلة: «إن الشراكة والتلاحم بين الشعبين والقيادتين أساس هذه العلاقات التي ترسخت خلال السنوات القليلة الماضية أكثر من أي وقت مضى، بما شهدته من محطات تعاون ومشاريع مشتركة على كل المستويات، ومن بينها وأهمها العلاقات الثقافية المتبادلة بين الجهات الرسمية، وعلى مستوى المثقفين والمبدعين وأصحاب الفكر والرأي، وصنّاع السياسات الثقافية في كلا البلدين».
وسلطت الكعبي الضوء على أهمية الحراك الثقافي في كلا البلدين قائلة: «إن العلاقات الثقافية بين شعبي دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية متجذرة وممتدة، منذ فجر التاريخ عبر موروث ثقافي وتاريخي عريق، رسّخ نهج التفاهم والتنسيق المشترك في جميع المجالات، واليوم نعتز بوجودنا في هذه الحقبة التاريخية لبلدينا في ظل قيادة حكيمة تعي أهمية استنهاض الحركة الثقافية العربية، واستعادة أمجادها لما لها من مزايا وفوائد على المديين المتوسط والبعيد، في تنشئة أجيال تفخر بثقافتها وانتمائها لهذه المنطقة من العالم. إضافة إلى الدور المحوري الذي تلعبه الحركة الثقافية في ترسيخ الهوية الأصيلة والمتميزة للعرب بين شعوب العالم.»
وأوضحت الكعبي نظرتها المستقبلية للعلاقات الثقافية الإماراتية - السعودية قائلة: «دائماً ما يحظى المشهد الثقافي في كل من دولة الإمارات والسعودية بنصيب وافر من المكتسبات خلال الزيارات المتبادلة لقيادتينا، فهناك رؤى تتطابق بشكل صريح ومعلن بين الخطط والمؤسسات الثقافية في كلا البلدين، ما يرعى قيام العديد من المشاريع الثقافية المشتركة أو الحضور الثقافي في الفعاليات الكبرى في الإمارات أو في المملكة. ولهذا فإن طموحنا ورؤيتنا المستقبلية للعلاقات الثقافية ليس لها سقف أو تحدها حدود، فأبعادها بالنسبة لنا أكبر بكثير من مجرد التعريف بها، ومن أجل ذلك نحرص على التنسيق مع الساحة الثقافية السعودية العامرة بالمبدعين على المستوى والرسمي والشعبي، ونحن في رحلة استكشاف دائم لكل الفرص الثقافية التي يمكن استثمارها والبناء عليها.»